-
القسم الأول: فن الرسم
دليل الحيران علی مورد الظمآن في فني الرسم والضبط
(4)
- حكم زيادة الألف والواو، والياء في بعض الكلمات دليل الحيران علی مورد الظمآن في فني الرسم والضبط (150)
- (457) فصْلٌ وَرُبَّمَا وَمِمَّنْ فِیمَ ثُمّ** دليل الحيران علی مورد الظمآن في فني الرسم والضبط (192)
- القسم الثاني: فن الضبط دليل الحيران علی مورد الظمآن في فني الرسم والضبط (200)
This is where your will put whatever you like...
والألف معه، وإذا ضبطت علی مختار أبی داود فعلی العکس، وبمختار أبی عمرو جری عملنا. وفهم من اقتصار الناظم علی حذف إحدی اللامین فی الألفاظ الخمسة أن ما عداها من الألفاظ التی فیها لامان متصلتان وارد علی الأصل الذی هو ثبوتهما معاً، وهو کذلک باتفاق المصاحف نحو «الله» و «اللهم» و «اللطیف» و «اللؤْلؤُا» و «اللمم» و «اللهو» و «اللعب» و «اللغو» و «اللوامة» و «اللعنة» و «اللاعنون» و «اللات» و «العزی» و «من اللاعبین». نعم سکت الناظم عما جری به العمل علی مذهب النحاة من حذف إحدی اللامین من اسم الجلالة اذا جر باللام نحو (لله الامر) لعدم ذکر أئمة الرسم له؛ وأما الَّف بتشدید اللام فإنما یرسم بلام واحدة وسکت عنه الناظم بمجیئه علی الاصل فیه إذ هو فعل ماض. قال أبو داود فی (التنزیل) فی سورة «الأنفال» : وألف بلام واحدة ولا یجوز غیر ذلک إذ هو فعل وإنما قیدته لأنی رأَیت کثیراً من کتاب المصاحف وغیرها قد رسموه بلامین جعلوها مثل الألف واللام اللتین تدخلان للتعریف فی نحو «اللهو» و «اللعب» وشبهها اهـ. ومثل «الَّف» «الَّفْتَ» و «لا تکلَّف» وشبههما مما اللام الأولی فیه والثانیة من کلمة واحدة تحقیقاً.
تنبیه: الألفاظ الخمسة التی حذف منها کتاب المصاحف إحدی اللامین هی مما تنزلت فیه أل منزلة الجزء للزومها لها إلا لفظ (الیل) ، واقتصارهم علی تلک الألفاظ الخمسة أوضح دلیل علی أنهم أجروها مجری باب «مدَّ» و «ردَّ» فی رسم المدغم والمدغم فیه بحرف واحد، ولا یعکر علیه إثباتهم اللامین فی اللات لإجرائهم له لما قل دوره علی الأصل، ألا تری الی لفظ (الیل) حذفوا منه اللام مع أنه لم تتنزل «أ» منزلة الجزء منه حین کثر دوره وتماثل أکثر حروفه.
ثم قال:
(۳۰۹) وَهَاکَ حُکْمَ الْهَمْزِ فِی الْمَرْسُومِ
وَضَبْــطَهُ بِالسَّـــائِــرِ الْــمَعْلُـــومِ
أی خذ حکم الهمز فی المرسوم أی المکتوب فی المصاحف. وقوله و «ضبطه» بالنصب عطف علی «حکم» أی وخذ ضبط الهمز أی حصره بالوجه السائر أی الشائع المعلوم عند علماء الفن وهو ما ذکروه فیه من القواعد والضوابط الرسمیة. والهمز لغة مصدر بمعنی الضغط والدفع ویستعمل مصدراً أیضاً بمعنی النطق بالهمزة فیقال: همزت الکلمة إذا نطقت فیها بهمزة سمی الحرف المعلوم همزاً وهمزة لأنه یحتاج فی أخراجه من أقصی الحلق الی ضغط الصوت ودفعه لثقله. والنبر مرادف عند سیبویه والجمهور خلافاً للمبرد فی قوله «إنها لسیت حرفاً، وإنما هی من قبیل الضبط والشکل». ولما کانت الهمزة ثقیلة توسعت العرب فی تخفیفها واستغنوا به عن إدغامها إلا ما شذ من نحو «سئَّال» و «اقرأ آیة» فلذا لم یرسموا لها صورة بل استعاروا لها شکل ما تؤول فی تخفیفها
تنبیه: الألفاظ الخمسة التی حذف منها کتاب المصاحف إحدی اللامین هی مما تنزلت فیه أل منزلة الجزء للزومها لها إلا لفظ (الیل) ، واقتصارهم علی تلک الألفاظ الخمسة أوضح دلیل علی أنهم أجروها مجری باب «مدَّ» و «ردَّ» فی رسم المدغم والمدغم فیه بحرف واحد، ولا یعکر علیه إثباتهم اللامین فی اللات لإجرائهم له لما قل دوره علی الأصل، ألا تری الی لفظ (الیل) حذفوا منه اللام مع أنه لم تتنزل «أ» منزلة الجزء منه حین کثر دوره وتماثل أکثر حروفه.
حكم الهمز وضبطه
ثم قال:
(۳۰۹) وَهَاکَ حُکْمَ الْهَمْزِ فِی الْمَرْسُومِ
وَضَبْــطَهُ بِالسَّـــائِــرِ الْــمَعْلُـــومِ
أی خذ حکم الهمز فی المرسوم أی المکتوب فی المصاحف. وقوله و «ضبطه» بالنصب عطف علی «حکم» أی وخذ ضبط الهمز أی حصره بالوجه السائر أی الشائع المعلوم عند علماء الفن وهو ما ذکروه فیه من القواعد والضوابط الرسمیة. والهمز لغة مصدر بمعنی الضغط والدفع ویستعمل مصدراً أیضاً بمعنی النطق بالهمزة فیقال: همزت الکلمة إذا نطقت فیها بهمزة سمی الحرف المعلوم همزاً وهمزة لأنه یحتاج فی أخراجه من أقصی الحلق الی ضغط الصوت ودفعه لثقله. والنبر مرادف عند سیبویه والجمهور خلافاً للمبرد فی قوله «إنها لسیت حرفاً، وإنما هی من قبیل الضبط والشکل». ولما کانت الهمزة ثقیلة توسعت العرب فی تخفیفها واستغنوا به عن إدغامها إلا ما شذ من نحو «سئَّال» و «اقرأ آیة» فلذا لم یرسموا لها صورة بل استعاروا لها شکل ما تؤول فی تخفیفها
والألف معه، وإذا ضبطت علی مختار أبی داود فعلی العکس، وبمختار أبی عمرو جری عملنا. وفهم من اقتصار الناظم علی حذف إحدی اللامین فی الألفاظ الخمسة أن ما عداها من الألفاظ التی فیها لامان متصلتان وارد علی الأصل الذی هو ثبوتهما معاً، وهو کذلک باتفاق المصاحف نحو «الله» و «اللهم» و «اللطیف» و «اللؤْلؤُا» و «اللمم» و «اللهو» و «اللعب» و «اللغو» و «اللوامة» و «اللعنة» و «اللاعنون» و «اللات» و «العزی» و «من اللاعبین». نعم سکت الناظم عما جری به العمل علی مذهب النحاة من حذف إحدی اللامین من اسم الجلالة اذا جر باللام نحو (لله الامر) لعدم ذکر أئمة الرسم له؛ وأما الَّف بتشدید اللام فإنما یرسم بلام واحدة وسکت عنه الناظم بمجیئه علی الاصل فیه إذ هو فعل ماض. قال أبو داود فی (التنزیل) فی سورة «الأنفال» : وألف بلام واحدة ولا یجوز غیر ذلک إذ هو فعل وإنما قیدته لأنی رأَیت کثیراً من کتاب المصاحف وغیرها قد رسموه بلامین جعلوها مثل الألف واللام اللتین تدخلان للتعریف فی نحو «اللهو» و «اللعب» وشبهها اهـ. ومثل «الَّف» «الَّفْتَ» و «لا تکلَّف» وشبههما مما اللام الأولی فیه والثانیة من کلمة واحدة تحقیقاً.
تنبیه: الألفاظ الخمسة التی حذف منها کتاب المصاحف إحدی اللامین هی مما تنزلت فیه أل منزلة الجزء للزومها لها إلا لفظ (الیل) ، واقتصارهم علی تلک الألفاظ الخمسة أوضح دلیل علی أنهم أجروها مجری باب «مدَّ» و «ردَّ» فی رسم المدغم والمدغم فیه بحرف واحد، ولا یعکر علیه إثباتهم اللامین فی اللات لإجرائهم له لما قل دوره علی الأصل، ألا تری الی لفظ (الیل) حذفوا منه اللام مع أنه لم تتنزل «أ» منزلة الجزء منه حین کثر دوره وتماثل أکثر حروفه.
ثم قال:
(۳۰۹) وَهَاکَ حُکْمَ الْهَمْزِ فِی الْمَرْسُومِ
وَضَبْــطَهُ بِالسَّـــائِــرِ الْــمَعْلُـــومِ
أی خذ حکم الهمز فی المرسوم أی المکتوب فی المصاحف. وقوله و «ضبطه» بالنصب عطف علی «حکم» أی وخذ ضبط الهمز أی حصره بالوجه السائر أی الشائع المعلوم عند علماء الفن وهو ما ذکروه فیه من القواعد والضوابط الرسمیة. والهمز لغة مصدر بمعنی الضغط والدفع ویستعمل مصدراً أیضاً بمعنی النطق بالهمزة فیقال: همزت الکلمة إذا نطقت فیها بهمزة سمی الحرف المعلوم همزاً وهمزة لأنه یحتاج فی أخراجه من أقصی الحلق الی ضغط الصوت ودفعه لثقله. والنبر مرادف عند سیبویه والجمهور خلافاً للمبرد فی قوله «إنها لسیت حرفاً، وإنما هی من قبیل الضبط والشکل». ولما کانت الهمزة ثقیلة توسعت العرب فی تخفیفها واستغنوا به عن إدغامها إلا ما شذ من نحو «سئَّال» و «اقرأ آیة» فلذا لم یرسموا لها صورة بل استعاروا لها شکل ما تؤول فی تخفیفها
تنبیه: الألفاظ الخمسة التی حذف منها کتاب المصاحف إحدی اللامین هی مما تنزلت فیه أل منزلة الجزء للزومها لها إلا لفظ (الیل) ، واقتصارهم علی تلک الألفاظ الخمسة أوضح دلیل علی أنهم أجروها مجری باب «مدَّ» و «ردَّ» فی رسم المدغم والمدغم فیه بحرف واحد، ولا یعکر علیه إثباتهم اللامین فی اللات لإجرائهم له لما قل دوره علی الأصل، ألا تری الی لفظ (الیل) حذفوا منه اللام مع أنه لم تتنزل «أ» منزلة الجزء منه حین کثر دوره وتماثل أکثر حروفه.
حكم الهمز وضبطه
ثم قال:
(۳۰۹) وَهَاکَ حُکْمَ الْهَمْزِ فِی الْمَرْسُومِ
وَضَبْــطَهُ بِالسَّـــائِــرِ الْــمَعْلُـــومِ
أی خذ حکم الهمز فی المرسوم أی المکتوب فی المصاحف. وقوله و «ضبطه» بالنصب عطف علی «حکم» أی وخذ ضبط الهمز أی حصره بالوجه السائر أی الشائع المعلوم عند علماء الفن وهو ما ذکروه فیه من القواعد والضوابط الرسمیة. والهمز لغة مصدر بمعنی الضغط والدفع ویستعمل مصدراً أیضاً بمعنی النطق بالهمزة فیقال: همزت الکلمة إذا نطقت فیها بهمزة سمی الحرف المعلوم همزاً وهمزة لأنه یحتاج فی أخراجه من أقصی الحلق الی ضغط الصوت ودفعه لثقله. والنبر مرادف عند سیبویه والجمهور خلافاً للمبرد فی قوله «إنها لسیت حرفاً، وإنما هی من قبیل الضبط والشکل». ولما کانت الهمزة ثقیلة توسعت العرب فی تخفیفها واستغنوا به عن إدغامها إلا ما شذ من نحو «سئَّال» و «اقرأ آیة» فلذا لم یرسموا لها صورة بل استعاروا لها شکل ما تؤول فی تخفیفها